خيانة زوجية مع الخادمه 00 من تأليفي
يأتي من العمل منهكاً قد بلغ به التعبُ كلُ مبلغ فما أن يهمُ بولوج البيت إلا وتتسابق إلى أنفه رائحة البخور الممزوج برائحة الطعام الفاخر الذي أعدّته زوجته فيستقبله ولداه بفرح وسروريتسابقان إيهما يصل إليه أولاً
فيحتضنهما ويشتمّهما وكأنه يشتمُّ زهرتين من زهور التوليب فتنهرهما أمهما قائلةً أتركا أباكما ليستريح
فيدلف إلى غرفة الطعام وقد نزع ملابس العمل فيتكيء على أريكة هناك بينما الزوجة منهمكة في إعداد طعام الغداء وطفلاه يلهوان ويمرحان إلى جواره 0
فتعودُ به ذاكرتُه إلى الوراءِ قليلاً حيث العمل الذي فرغ منه للتو فيبرزُ في مخيلته المراجعون ويبرز إليه ذلك الرجلُ المسن الذي نهره قائلاً لماذا أخّرت معاملتي 000 فيقطعُ هذا التفكيرَ صوتُ زوجتهِ تفضل الغداء
وأثناء تناوله الطعام يرقب عقارب الساعة المعلقة أمامه على الحائط لعلها تمنحه ثلّة من الدقائق ليغفو فيها قبيل صلاة العصر
وعند فراغه من الطعام وهو يهم بغسل يديه إذ به يختلسُ نظرة إلى الخادمة التي جاءت لتحمل الأطباق وكأنه يشاهدها لأول مرة في حياته 00
فيخيلُها الشيطان في عينيه بأنها ممشوقة القوام ناعمة الملمس صافية البشرة كعوبٌ لعوبٌ تمتلك إحساسا مرهفاً
فأصبح يهيم بها وهي تبادله حباً بحب حتى وصلت بهما الحالُ إلى الإختلاءُ ببعضهما في ظل غفلة من الزوجة
فتطورت الحالُ إلى أن صارت هذه الخادمة تعمل عملاً ربما لاتقوم به الزوجة فأصبحت تحمّم مخدومها بالليفة والصابون 000 فكان عندما يقوم بإيصال زوجته مشواراً ينظر لتلك الخادمة وهي تقبعُ في المقعد الخلفي من سيارته الصالون فيتمنى أن لوكانت في المقعد الأمامي مكان زوجته 0000
ويشاء الله أن تطّلع زوجته وتعلمُ بالخيانة فيتم ترحيل الخادمة إلى بلدها وتغادرُ الزوجةُ المكلومة هذا المنزل الذي يحتوي في ذاكرتها على أحلى سني حياتها فقد عاشت فيه أولى سنوات زواجها وحبها الأول ولكنه الآن يضم بين حيطانه متناقضين متضادين حيث شاهدت فيه أسوأ علاقة بين طرفين وتتمنى أن لو إنشقت الأرضُ فابتلعتها قبل أن ترى هذا المشهد وترومُ نزع ذلك العمل المشين من ذاكرتها ولكن هيهات وأنى لها ذلك
فتغادر هذا البيت الذي أصبح يمثلُ لها كابوساً مزعجاً وهمّاً لاينزاحُ عن كاهلها فتعيش في بيت والدها وبرفقتها
أولادها الثلاثة حيث انضمّت لهما أختُ حديثة الولادة وقد تكون جاءت قبل موعد ولادتها نتيجة للصدمة التي تلقتها أمها 000
ويعيش هذا الزوج الخائن في منزله فبدل أطباق الطعام التي كانت تُعدُّها وتُقدمها له زوجته أصبح يعيش على
( نفر رز ونصف شواية ) من مطعم متواضع جوار بيته فيأخذ الطعام وقد أودعه العامل بكيس من البلاستيك
فعندما يهم بالأكل يفترش بقايا جريدة قد عفا عليها الزمن وقد يأكل منه ولمّا يخرجه بعدُ من كيسه ويضع الفائض في الثلاجة التي تراكمت فيها بقايا الأطعمة بشكل مزري وتتناثر ملابسه المتسخة في زوايا البيت بشكل لم يعهده من قبل فيبقى بلا زوجة صالحة تصلح من شؤونه ولا خادمة فاسقة تدغدغ عواطفه 00
قاتل الله الخيانة كم فرّقت من أُسرة ودمّرتها وشتت شملٍ كان بالأمس يعيش أرغد عيش وأهنأه وكم نقضت من عرى محبة كانت فيما مضى كأجمل عقد على جيد فتاة حسناء ماذنب هؤلاء الصغار الذين تحملوا جريرة والدهم
كم فقدوا من الحنان وحرموا من العطف الأبوي بسبب نزوة طائشة 0000
اخوك
جود
الأربعاء أكتوبر 31, 2007 2:20 pm